ومن قوله في الوزير جلال الدين بن صدقة في الأيام المسترشدية:

لَمَعتْ كتلويح الرِّداءِ المُسْبَلِ ... والليلُ صبغُ خِضابه لم يَنْصُلِ

نارٌ كسَحْرِ العَوْدِ أرشدَ ضوؤها ... بالبيد أعناقَ الرِّكابِ الضُّلِّلِ

طابت لِمُعتِسفِ الظّلامِ، كأنّما ... شُبَّتْ على قُنَنِ اليَفاعِ بِمَنْدِل

فعلمتُ أنّ بني تميمٍ عندَها ... يتقارعونَ على الضُّيوف النُّزُّلِ

العاقرينِ الكُومَ وهي منيفةٌ ... والضّاربينَ الهامَ تحتَ القسْطلِ

والسّسائسينَ الملكَ لا آراؤُهم ... تهفو، ولا معروفُهم بمقلّلِ

قومي، وأين كمثلٍ قومي والقَنا ... والبِيضُ بينَ مُقصّدٍ ومُفللِ؟

نَجُلوا أخا وَجْدٍ بغير خَريدةٍ ... جعَلَ النَّسِيبَ لِذابلٍ أو مُنْصُلِ

شَغلتهُ عن وصف الهوى ذِكَرُ العُلى ... فنضا شِعارَ الشّاعرِ المتغزّلِ

قَضَّى شبيبَتهُ لمجدِ مَشِيبهِ ... فإذا المشيبُ بدا له لم يَوْجَلِ

ومنها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015