فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه (1) " 1 رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح (2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أي فإن لم تقدروا على مكافأته فادعوا له، أي بالغوا في الدعاء له جهدكم حتى تحصل المكافأة، أرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى أن الدعاء في حق من لم يجد المكافأة يقوم مقام المكافأة للمعروف، فيدعو له على حسب معروفه، ووجه المبالغة أنه رأى في نفسه تقصيرا في المجازاة لعدم القدرة عليها فأحالها إلى الله، ونعم المجازي سبحانه وتعالى، وروى الترمذي وغيره وصححه النسائي وابن حبان عن أسامة مرفوعا: " من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء " 2. قال الطيبي: وحذفت النون من "تكافئوه" إما تخفيفا، أو سهوا من النساخ، "وتروا" بضم التاء تظنوا، ويحتمل أنها مفتوحة، لما في أبي داود "حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه".

(2) ورواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان والحاكم، وصححه النووي وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015