مؤمنون، أو قال: مسلمون - شَكَّ سعيد -، فقاتَلوهُم، فظهروا علَيهِم، فسَبَوا منهم سبايا، فسَبَوْنِي فيمَا سَبَوا منهم، فقالوا: نراك رجلاً مسلماً، ولا يحلُّ لنا سَبْيُكَ، فخيَّرُونِي بَين المقامِ وبينَ القُفولِ إلى أهلي، فاخترتُ القفول إلى أهلي، فأقبلوا معي؛ أمَّا بالليلِ فلَيسَ يحدِّثُوني، وأمَّا بالنهار فعِصَارُ رِيحٍ أتبعُهَا. فقال له عمر - رضي الله عنه -: فمَا كانَ طعامُكَ فِيهِم؟ قال: الفول، وما لم يذكر اسم الله عليه. قال: فما كان شرابك فيهم؟ قال: الجدف.

قال قتادة: والجدفُ: ما لا يخمَّر مِنَ الشرَابِ. قال: فخيَّرَهُ عمرُ - رضي الله عنه - بَينَ الصداقِ وبينَ امرَأتِهِ.

[«السنن الكبرى» للبيهقي (7/ 445)]

دراسة الإسناد:

- محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الحافظ الحاكم - صاحب المستدرك -.

ثِقَةٌ. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (51).

- محمد بن يعقوب بن يوسف الأموي مولاهم، أبو العباس الأصم.

ثِقَةٌ. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (51).

- يحيى بن أبي طالب واسمه: جعفر بن عبد الله بن الزبرقان.

صَدُوقٌ.

روى عن: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وغيرهما.

وروى عنه: ابن السماك، وأبو العباس الأصم، وغيرهما.

وثَّقَهُ: الدارقطني، وغيرُه، كما في «الميزان»، وذكره ابن حبان في «الثقات».

قال البرقاني: أمرني الدارقطني أن أُخرِّج عنه في «الصحيح».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015