وهاء بالمد. وهي لغة القرآن: {هاؤم اقرءوا كتابيه}.

وقد ذكر عن أبي عمران رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم، جاءه الشيطان فلبس عليه أنه قال: الذي يقرأ بالتخفيف هوعلى لغة القرآن. والذي روينا، بالتشديد، فانظر كيف نبه على التخفيف وأجازه، لما كانت لغة القرآن، على أنه لم يروه.

ويقولون: وعن أكل لحوم الحمر الآنسية، بالمد.

والصواب: الإنسية، والأنسية بالقصر وفتح النون، لغتان.

ويقولون: عام الحديبية بالتشديد، والصواب، الحديبية بالتخفيف.

وكذلك يقولون في قول أبي جهل لابن مسعود رضي الله عنه: يا رويعي الغنم بتشديد الياء.

والصواب: تخفيفها، ولولا النصب بالنداء المضاف لما سمع النطق بالياء، لأنه كقولك: قاضي المدينة، وتسقط هذه الياء في التنكير، من اللفظ والخط جميعا، فتقول في الرفع والخفض: رويع، كما تقول قاض.

وكذلك يقولون: لو كنا ملحنا للحارث بن أبي شمر بالتشديد. والصواب: ملحنا بالتخفيف.

ويقولون: وقد عصب بطنه بعصابة. والصواب: عصب بالتخفيف.

ولا يكاد يستعمل عصب بالتشديد إلا في التاج، يقال: ملك معصب ومريض معصوب الرأس.

وكذلك يقولون في الأسماء: ابن الخصاصية بتشديد الصاد.

والصواب: تخفيفها، وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

ويقولون: حتى يبلغ الماء الجذر.

والصواب: الجدر بدال غير معجمة، وهو الجدار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015