(1863) ألفا في العربية إرشادات وكتباً دينية وقصائد تقوية أما المرسلون الأميركان فأشتهر بينهم عالي سميث الذي تجول في أنحاء الشام ونظم أحوال الجمعية الأميركية ووسع أعمال مطبعتهم وباشر مع الشيخ ناصيف اليازجي ترجمة الكتاب المقدس وقد أنجزه من بعده الدكتور فان ديك. توفي عالي سميث سنة 1857 وكان منهم أيضاً هنري دي فورست (H. de Forest) وادورد سالسبوري (صلى الله عليه وسلمd. Salisbury) ولكليهما مآثر حسنة من تاريخ وجغرافية وعادات ووصف أديان نشراها في المجلة الشرقية الأميركانية (Journal of the صلى الله عليه وسلمmerican Oriental Society) وكانت هذه المجلة صدرت سنة 1850 فأخذت تباري بمقالاتها المجلات التي تقدمتها وبهذا النظر الإجمالي نختم تاريخ الآداب العربية في طورها الثالث من القرن التاسع عشر وبه أيضاً ختام القسم الأول من تأليفنا هذا الذي جمعناه في كتاب مستقل وألحقناه بفهرس الأدباء الذين أوردنا ذكرهم في مطاوي كلامنا

كلمة الختام

الآداب العربية في القرن التاسع عشر

ويسوغ لنا أن نختصر بكلمة هذا القسم فنقول أن الشرق والغرب تباريا في نهضة الآداب العربية في القرن التاسع عشر بعد خمولها. استخرج الغرب من خزائنه كنوزه المدفونة فسحرت لدى نشرها ألباب أبناء الشرق فتسارعوا إلى إحراز جواهرها والاستقاء من مناهلها فاتسعت بها دائرة مداركهم وشحذت أذهانهم وتحسن ذوقهم ولم يأنفوا أن يستعيروا من أهل الغرب ما وجدوه موافقاً لرقي آدابهم فمهدوا للآتين بعدهم السبيل لتبليغ اللغة إلى صرح كمالها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015