أحد الأعاجم المتنصرين اسكندر قاسم بك الذي علم مدة اللغات الشرقية في قازان وبطرسبرج وجعله القيصر من أعضاء الشورى. كان يعرف اللغات التترية والفارسية والعربية وقد نشر في كلها تآليف عديدة وله في العربية مختصر الوقفيات ورسائل دينية ومقالات لغوية وفصول تاريخية في أخبار الدول الإسلامية ونشر قنصل الروس في تبريز نيقولا خانيكوف (N. Khanikoff) كتاب ميزان الحكمة للخازني وطبعه في المجلة الشرقية الأميركانية سنة 1859 وهو سفير جليل في المواليد والفلزات والجواهر وترجمه إلى الإنكليزية وكذلك (الاسبانيون) في هذه البرهة من الدهر شعروا بحاجتهم إلى درس اللغات الشرقية ولا سيما العربية لما فيها من الآثار المفيدة لمواطنهم ونال لهم بعض الشهرة وطنيهم كاينكوس (Pasc. de Gayangos) الذي نشر في لندن ومجريط بعض التآليف العربية منها ترجمة نفح الطيب للمقري في مجلدين كبيرين ومنها وصف قصر الحمراء مع بيان آثاره وتفسير كتاباته الحجرية وكذلك نشر ترجمة كتاب كليلة ودمنة وتاريخ أحمد بن محمد الرازي

أما (الإيطاليون) فإن درس اللغات الشرقية كان عندهم منحصراً في بعض المبادي ولم ينشروا في تلك المدة من الآثار العربية شيئاً يذكر اللهم إلا الكردينال العظيم أنجلو ماي (صلى الله عليه وسلمng. Mai) الذي دخل في الرهبانية اليسوعية في العشر الأول من القرن التاسع عشر وتوفق إلى الاكتشافات العجيبة التي خلدت له ذكراً في العالم كله في إعادة الكتابة على الرقوق التي حكت نصوصها السابقة (Palimpsestes) . وأقامه الحبر الأعظم إلى رتبة الكرادلة ووكل إليه نظارة المكتبة الواتيكانية. وقد نشر في السريانية والعربية أيضاً بعض ما وجده من الآثار النصرانية وأثبتها في مجموع مطبوعاته. توفي الكردينال ماي سنة 1854 وممن نلحقهم بهؤلاء المستشرقين بعض المرسلين الذين خدموا بمدارسهم ومنشوراتهم الآداب العربية. فمن اليسوعيين الأب اسكندر بوركنود (صلى الله عليه وسلمl. رضي الله عنهourquenoud) الذي سبق رينان إلى درس آثار الشام ووصفها وصفاً مدققاً فمهد الطريق لأبحاث رينان الأثرية. توفي الأب بور كنود في 1 ت 1 سنة 1868 في غزير ومنهم اليسوعيان الأب لويس فنيك (1868) والأب بولس ريكادونا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015