هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي.

الشاهد فيه

أن "المنون" تذكر وتؤنث.

فمن ذكر روى "وريبه" ومن أنث، رواه "وريبها".

فمن ذكر، أراد: الموت والدهر، ومن أنث، أراد: الداهية.

وذهب الأصمعي، إلى أن "المنون" واحد لا جمع له.

وذهب الأخفش، إلى أنه جمع لا واحد له.

ويمكن أن يريد الأخفش: أنه واحد في معنى الجمع، فهو معنى قول الأصمعي: إنه واحد، وهو أشبه.

وإذا أمكن الجمع بين قوليهما، لم يحسن اعتقاد الخلاف بينهما.

والتأنيث في قوله: "وريبها"، راجع إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك أن "الداهية" توصف بالعموم والكثرة الانتشار، يقوي ذلك قول الكميت.

فإيَّاكم وداهيةً نآدى ... أظلتكم بعارضها المخيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015