(244)

ندمتُ ندامةَ الكسعي لما ... شريتُ رضا بني سهمٍ برغمي

ندمت على لسانٍ كان مني ... فليت بأنَّه في جوف عكمِ

هنا لكم تهدَّمتِ الركايا ... وضمَّنتِ الرَّجا فهوتَ بذمِ

الإعراب

يحتمل "بأنه" امرين.

أحدهما: أن تكون "الباء" زائدة، وتكون "أن" مع الجار في موضع نصب، ويكون ما بعد "أن" قد سدَّ مسد خبر "ليت". كما أنها في ظننت أن زيداً قائم كذلك.

والثاني: أن تكون "الباء" مرادة، ودخلت على امبتدأ، كما دخلت في قولهم: "بحسبك أن تفعل ذلك".

ولا يمتنع هذا من حيث امتنع الابتداء "بأن"، لمكان "الباء". ألا ترى أن "أن" قد وقعت بعد "لولا" في نحو: لولا أنك منطبق، ولم يجر ذلك في الامتناع مجرى "أنك منطلق"، لأن المعنى الذي له لم يبتدأ بالمفتوحة معدوم مع "لولا".

ويروى أيضاً: "فليت بيانه". حكاه يعقوب، وذكره أبو الفتح في "الخاطريات".

ويروى أيضاً: "وددت بأنه".

وأنشد أبو علي في الباب.

(244)

أمنَ المنونِ وريبهِ تتوجعُ ... والدَّهر ليس بمعتبٍ من يجوعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015