من الاسم، وعلى هذا قالوا في التذكير: قام أل، إذا نويت بعده كلاماً، أي: الحارث والعباس.

وذهب غير الخليل ظغلى ظان اللام وحدها هي حرف التعريف ظن وظان الهمزة ظغنما دخلت عليهاظن ليتوصلوا إلى النطق بها بالهمزة قبلها، لما لم يكن الابتداء بها.

وكان حكمها أن تكون ساكنة، لأنها حرف جاء لمعنى، ولاحظ لها في الإعراب، وهي في أول الحرف، كالهاء التي لبيان الحركة والألف في أواخر الحرف، في وا زيداه، وا عمراه، وا أمير المؤنيناه.

فكما أن تلك ساكنة، فكذلك كان ينبغي أن تكون الهمزة ساكنة، لكن لما اجتمع ساكنان، هي والحرف الساكن بعدها، حركت لالتقاء الساكنين.

فإن قيل: لم اختيرت الهمزة، ليقع الابتداء بها دون غيرها من سائر الحروف، نحو الجيم، وغيرها؟! فالجواب: أنهم أرادوا حرفاً يثبتونه في الابتداء، ويحذفونه في الوصل، للاستغناء عنه بما قبله، فلما اعتزموا على حرف، يمكن طرحه وحذفه، مع الغنى عنه، جعلوه الهمزة، لن العادة فيها، في أكثر الأحوال حذفها للتخفيف، وهي مع ذلك أصل، فكيف بها إذا كانت زائدة.

ألا ترى أنهم حذفوها، في نحو: خذ وكل ومر، وويلمه، وقال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015