ثمَّ أودى ودُّهم إذ أزمعوا ال ... بينَ والأيامُ حالٌ بعد حالْ

نحن قدنا من أهايب الملا ال ... خيلَ في الأرسانِ أمثالَ الشَّعالْ

شزَّباً يعسفنَ منْ مجهولةِ ال ... أرضِ وعثاً منْ سهولٍ أوْ رمالْ

ثمَّ عجناهنَّ خوصاً كالقطا ال ... قارباتِ الماءَ منْ أينِ الكلالْ

وهي قطعة مشهورة، أبياتها سبعة عشر بيتاً، يطرد جميعها على هذا القطع.

فلو كانت اللام وحدها للتعريف لما جاز فصلها من الكلمة التي عرفتها، لاسيما واللام ساكنة والساكن لا ينوى به الانفصال.

ومما يقويه قول الآخر:

عجِّلْ لنا هذا وألحقنا بذا آل ... بالشَّحمِ إنَّا قدْ مللناهُ بجلْ

فإفرادهُ "أل"، وإعادته إياها، في القسم الثاني، دليل على قوة اعتقاده لقطعها، فصار قطعهم "أل"، وهم يريدون الاسم بعدها كقطع النابغة "قد" وهو يريد الفعل، وذلك نحو قوله:

أفدَ التَّرحُّلُ غيرَ أنَّ ركابنا ... لمَّا تزلْ برحالنا وكأنْ قدِ

ألا ترى أنَّ التقديرَ فيه: وكأن قد زالت، فقطع "قد" من الفعل، كقطع "أل"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015