تجهنا غاديينِ فسايلتني ... بواحدها وأسألُ عنْ تليدي

تجهنا: أي، اتجهنا، فحذف فاء "افتعل" من الوجه، واستغنى بذلك عن همزة الوصل، وبقي تجهنا: تعلنا، ومثله: تقيت أتقى، وزنه: تعلت اتعل، وأنشد أبو زيد:

قصرتُ له القبيلةَ إذْ تجهنا ... وما ضاقتْ بشدَّتها ذراعي

وحكى أبو علي، عن أبي زيد، تجه يتجه، فالتاء على هذه أصل، ومثاله: فعل يفتعل.

والغرز للرحل، مثل الركاب للسرج.

وقوله نسيفا، أراد: موضعاً نسيفا، ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه، والنسيف: الموضع الذي انتتف شعره.

والقطاة: طائر معروف، وجمعها: قطاً، والقطو: مشيها، وقطا القطا: صوت، وطرقت القطاة، فهي مطرق: كان خروح بيضها، جاء بها الشاعر على النسب، كما تقدم، ولو جاء بها على الفعل، لقال: مطرقة، والطرق أيضاً: معالجة الولادة، وطرقت الحامل، فهي مطرق، إذا خرج نصف الولد.

المعنى

وصف ملازمته ركوب ناقته، حتى آثرت رجله في جنبها أثراً مثل أفحوص القطاة، وهو المرضع الذي تفرخ فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015