(112)

أعيرتني داءً بأمَّكَ مثلهُ ... وأيُّ جوادٍ لا يقالُ لهُ: هلاَ

قوله: "هلا" زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة: زخر الحجر إذا لم تقر للفحل.

قوله: "وقد شربت" يعني البراذين في آخر الصيف.

"إيلا"، يعني لبن الإيل، ويقال، من شرب ألبانها أغتلم.

معنى البيت

وصف هذا الشاعر موت النابغة الجعدي، ودفنه في الرمل، والبيت هنا، كناية عن الرمل، والصفيح: الحجارة العريضة، والموضع: المنضد بعضه على بعض، يقال: وضع الباني الحجر، والخابط القطن: جعله كذلك، ويروى:

عليه ترابٌ منْ صفيحٍ وجندلِ

وأنشد أبو علي في باب العدد.

(112)

فضمَّ قواصيَ الأعداءِ منهمْ ... فقدْ رجعوا كحيًّ واحدينا

هذا البيت للكميت بن زيد بن الأخنس الأسدي، استشهد أبو علي بعجزه.

الشاهد فيه

أنَّه جمع "واحداً" الصفة على "واحدين"، لأنه بمعنى منفردين، فيجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015