رأس تاني بك إلى القاهرة فعلقت بباب زويلة، وكان السلطان عزم على إرسال عسكر مدد السودون فبطل ذلك.

وفي السادس والعشرين من المحرم استقر على بن عنان بن مغامس الحسني في إمرة مكة عوضاً عن حسن بن عجلان، وجهز السلطان معه عسكراً لمحاربة حسن، وكتب إلى قرقماس الذي حج في هذه السنة ويوم تأخر بالينبع أن يعين عل بن عنان، فإذا غلب علي يستقر في الإمرة ويرجع قرقماس إلى القاهرة، فخرجوا في أول ربيع الأول.

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من المحرم استقر كاتبه في قضاء الشافعية بالقاهرة وما معها.

وفي يوم الثلاثاء أول صفر شرعت في الإملاء بالخانقاه البيبرسية أستملي على الشيخ زين الدين رضوان بن محمد العقبي.

وفي عاشر صفر قدم شمس الدين الهروي من القدس، فسلم على السلطان في الثاني عشر منة، وسكن مدرسة ابن الغنام بجوار بدر الدين العيني المحتسب.

وفي الرابع والعشرين من صفر قرر الشيخ سراج الدين قارئ الهداية في مشيخة الشيخونية بعد موت الشيخ شرف الدين التباني بعد وفاته، وقدمت له فرس من خيل السسلطان فركبها وتوجه بخلعته، ومعه أزبك رأس نوبة وهو يومئذ ناظر الشيخونية، ومشى معه جمع كثير من الطلبة، فصلى بالمدرسة ركعتين وتوجه إلى منزله بين القصرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015