وعرار: مثل حذام وقطام، أي اتفقوا واصطلحوا، وعرار وكحل، ثور وبقرة كانا في سبطين من بني اسرائيل، فقعر كحل فقعرت به عرار، فوقع الشر بينهم حتى كادوا أن يتفانوا - فضربت العرب بهما مثلاً.

وقال زهير بن أبي سلمى يذكر الحارث بن عوف وخارجة بن سنان وحملهما ما حملا من دماء بني عبس وبني ذبيان (?) :

لعمري لنعم السيدان وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم إلى آخر القصيدة.

وزعموا أن بني مرة وبني فزارة لما اصطلحوا وباءوا بين القتلى أقبلوا يسيرون حتى نزلوا على ماء يقال له قلهى، وعليه بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فقالت بنو مرة وبنو فزارة لبني ثعلبة: اعرضوا عن بني عبس فقد باءونا بعض القتلى ببعض، فقالت بنو ثعلبة: كيف تباؤون بعبد العزى بن حذار ومالك بن سبيع؟ أتهدرونهما وهما سيدا قيس؟ فو الله لا نسم هذا بأنوفنا، فمنعوهم الماء حتى كادوا يموتون عطشاً. فلما رأوا ذلك أعطوهم الدية، ويزعمون إنها كانت أول الحمالة. فقال في ذلك معقل بن عوف بن سبيع الثعلبي:

لنعم الحي ثعلبة بن سعد ... إذا ما القوم عضهم الحديد

هم ردوا القبائل من بغيضٍ ... بغيظهم وقد حمي الوقود

تطل دماؤهم والفضل فينا ... على قلهى ونحكم ما نريد وقال الربيع بن زياد في حرب داحس (?) :

إن تك حربكم أمست عواناً ... فإني لم أكن ممن جناها

ولكن ولد سودة أرثوها ... وحشوا نارها لمن اصطلاها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015