فما خير عرس إذا خفتها … وما خير بيت إذا لم يزر (?)

تغار على النّاس أن ينظروا … وهل يفتن الصّالحات النّظر

فإنى سأخلى لها بيتها … فتحفظ لى نفسها أو تذر

إذا الله لم يعطه ودّها … فلن يعطى الودّ سوط ممرّ

ومن ذا يراعى له عرسه … إذا ضمّه والمطىّ السّفر!

قال المرتضى رضى الله عنه: وكان مسكين كثير اللهج بالقول فى هذا المعنى، فمن ذلك قوله:

وإنى امرؤ لا آلف البيت قاعدا … إلى جنب عرسى لا أفرّطها شبرا

ولا مقسم لا أبرح الدّهر بيتها … لأجعله قبل الممات لها قبرا

إذا هى لم تحصن أمام فنائها … فليس بمنجيها بنائى لها قصرا

ولا حاملى ظنّى ولا قيل قائل (?) … على غيرة حتّى أحيط بها خبرا

فهبنى امرأ راعيت ما دمت شاهدا … فكيف إذا ما سرت من بيتها شهرا

وأنشد أبو العبّاس (?) عن أبى العالية لمسكين:

ما أحسن الغيرة فى حينها … وأقبح الغيرة فى كلّ حين (?)

من لم يزل متّهما عرسه … مناصبا فيها لوهم الظّنون

يوشك أن يغريها بالذى … يخاف، أو ينصبها للعيون

حسبك من تحصينها ضمّها … منك إلى خلق كريم ودين

لا تظهرن منك على عورة … فيتبع المقرون حبل القرين (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015