إنى لأغلاهم باللّحم قد علموا … نيئا، وأرخصهم باللّحم إذ نضجا

أنا ابن قاتل جوع القوم قد علموا … إذا السّماء كست آفاقها رهجا (?)

يا ربّ أمرين قد فرّجت بينهما … إذا هما نشبا فى الصّدر واعتلجا (?)

أديم خلقى لمن دامت خليقته … وأمزج الحلو أحيانا لمن مزجا

وأقطع الخرق بالخرقاء لاهية … إذا الكواكب كانت فى الدّجى سرجا (?)

ما أنزل الله من أمر فأكرهه … إلّا سيجعل لى من بعده فرجا

ما مدّ قوم بأيديهم إلى شرف … إلّا رأونا قياما فوقهم درجا

وأنشد أبو العباس ثعلب له:

أضاحك ضيفى قبل إنزال رحله … ولم يلهنى عنه غزال مقنّع

أحدّثه إن الحديث من القرى … وتعلم نفسى أنه سوف يهجع

ومثله لغيره:

أضاحك ضيفى قبل إنزال رحله … ويخصب عندى والمكان جديب

وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى … ولكنّما وجه الكريم خصيب

ومعنى:

* أحدّثه إنّ الحديث من القرى*

أى أصبر على حديثه، وأعلم أنه سوف ينام، ولا أعرّض بمحادثته/ فأكون قد محقت قراى؛ والحديث الحسن من تمام القرى.

وقال الأصمعىّ: أحسن ما قيل فى الغيرة قول مسكين الدارمىّ:

ألا أيّها الغائر المستشيط … علام تغار إذا لم تغر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015