ويشبه أن يكون هذا مأخوذا من قول المرّار الفقعسيّ:

/ إذا افتقر المرّار لم ير فقره … وإن أيسر المرّار أيسر صاحبه (?)

ومما يشبه قول المرّار بعينه قول إبراهيم بن العباس أيضا:

فتى غير محجوب عن العين عرضه … ولا مظهر البلوى إذا النّعل زلّت (?)

رأى خلّة من حيث يخفى مكانها … فكانت قذى عينيه حتّى تجلّت

[أبيات للمتنخل الهذلى وشرح ما ورد فيها من الغريب: ]

أو من قول المتنخّل الهذلىّ:

أبو مالك قاصر فقره … على نفسه ومشيع غناه (?)

وهذا البيت الّذي رويناه للهذلىّ من جملة أبيات يرثى بها المتنخّل أباه- وقيل يرثى أخاه، وأولها:

لعمرك ما إن أبو مالك … بوان ولا بضعيف قواه (?)

ولا بألدّ له نازع … يغارى أخاه إذا ما نهاه (?)

- فمعنى «له نازع» أى خلق سوء ينزعه. ويغارى، أى يلاحى ويشارّ-

ولكنّه هيّن ليّن … كعالية الرّمح عرد نساه

- العرد: الشديد؛ يقال: وتر عردّ وعرند، وعرندد بالنون، أى شديد. والنّسا:

عرق معروف-

إذا سدته سدت مطواعة … ومهما وكلت إليه كفاه

معنى «سدته» من المساودة، التى هى المسارّة، والسّواد هو السّرار أيضا، كأنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015