امالي القالي (صفحة 440)

والمنقيات: ذوات النقى، والنقى: المخ، وقَالَ: البسابس والسّباسب: الصحارى، ويقَالَ: ما بالدار عريب أي ما بها أحد، والأيسار: واحدهم يسر وهو يدخل مع القوم فِي الميسر وهو مدح لا يدخل وهو ذمٌّ

وقرأت عَلَى أبي عمر، عَنْ أبي العباس، أن ابن الاعرابي، أنشدهم:

فلما رأت جدّ النوى ضاقت النّوى ... بنظرة ثكلى أكذبت كلّ كاشح

أي لما علمت بالفراق بكت، فعلم أن الكاشح الساعي لم ينجع قوله، يعني عندها

وحَدَّثَنَا الرياشي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن سّلام، قَالَ: دخلت ديباجة المدينة عَلَى امرأة، فقيل لها: كيف رأيتها؟ فقَالَت: لعنها الله! كأن بطنها قربة وكأن ثديها دبة، وكأن استها رقعة، وكأن وجهها وجه ديك قد نفش عفريته يقاتل ديكاً

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله إبراهيم، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى، عَنِ ابن الأعرابي، قَالَ: كان المجشّر فِي الشّرف من العطاء، وكان دميماً، فقَالَ له عبيد الله ذات يوم: كم عيالك؟ فقَالَ: ثمان بنات، فقَالَ: وأين هنّ منك؟ فقَالَ: أنا أحسن منهن، وهنّ أكمل مني، فضحك عبيد الله، وقَالَ: جاد ما سألت لهن! وأمر له بأربعة آلاف، فقَالَ:

إذا كنت مرتاد الرّجال لنفعهم ... فناد زياداً أو أخاً لزياد

يجبك امرؤٌ يعطى عَلَى الحمد ماله ... إذا ضنّ بالمعروف كل جواد

ومالي لا أثنى عليه وإنما ... طريفي من أمواله وتلادى

هم أدركوا أمر البرية بعدما ... تفانوا وكادوا يصبحون كعاد

وأنشدنا، رحمه الله، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى، عَنِ الزبير، لامرأة من أهل الحجاز:

يا خليلي آبني سهدي ... لم تنم عيني ولم تكد

كيف تلحوني عَلَى رجل ... آنسٍ تلتذّه كبدي

مثل ضوء البدر طلعته ... ليس بالزميلة النكد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015