وأقول: إن الإقحام إذا كان على ما قرّروه، فما الذى أقحمت تاء طلحة بينه وبين الحاء؟

والجواب أن التاء زيدت ساكنة بين حركتها والحاء، ألا ترى أنه يمكنك/أن تقول فى الوقف: يا طلحت، بسكون التاء، كما روى عن العباس عليه السلام، أنه قال فى ندائه المسلمين، لمّا انهزموا يوم حنين: يا أصحاب بيعة الشّجرت، يا أصحاب سورة البقرت، فقال المجيب له منهم: والله ما أحفظ منها آيت (?).

فلما سمع منهم طلحت، صارت التاء بين فتحتها والحاء، وكذلك:

يا أميمت، زيدت التاء بين فتحتها والميم. وهذا من الدّقائق التى نبّه عليها أبو علىّ.

ومن ترخيم هذا الضّرب قول امرئ القيس:

أفاطم مهلا بعض هذا التدلّل (?)

وقول هدبة بن خشرم (?):

عوجى علينا واربعى يا فاطما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015