وأقول: إن الإقحام إذا كان على ما قرّروه، فما الذى أقحمت تاء طلحة بينه وبين الحاء؟
والجواب أن التاء زيدت ساكنة بين حركتها والحاء، ألا ترى أنه يمكنك/أن تقول فى الوقف: يا طلحت، بسكون التاء، كما روى عن العباس عليه السلام، أنه قال فى ندائه المسلمين، لمّا انهزموا يوم حنين: يا أصحاب بيعة الشّجرت، يا أصحاب سورة البقرت، فقال المجيب له منهم: والله ما أحفظ منها آيت (?).
فلما سمع منهم طلحت، صارت التاء بين فتحتها والحاء، وكذلك:
يا أميمت، زيدت التاء بين فتحتها والميم. وهذا من الدّقائق التى نبّه عليها أبو علىّ.
ومن ترخيم هذا الضّرب قول امرئ القيس:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلّل (?)
وقول هدبة بن خشرم (?):
عوجى علينا واربعى يا فاطما