{يُرِدِ اللهُ/أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} (?) فلمّا حذف المصدر وجب إثبات اللام، وكذلك قوله: {وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ} أراد: رفعنا لتشريفك ذكرك.

وقوله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} إنّما كرّرت الجملة توكيدا كقول الشاعر:

وكلّ حظّ امرئ دونى سيأخذه … لا بدّ لا بدّ أن يحتازه دونى (?)

وكقول الخنساء:

هممت بنفسى بعض الهموم … فأولى لنفسى أولى لها (?)

وقد جاءت الجملة مكرّرة فى القرآن بالعاطف، فى قوله تعالى: {أَوْلى لَكَ فَأَوْلى. ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى} (?).

وإنما كان «العسر» معرّفا و «اليسر» منكّرا؛ لأنّ الاسم إذا تكرّر منكّرا فالثانى غير الأوّل (?)، كقولك: جاءنى رجل فقلت لرجل جاء بعده: كذا وكذا، وكذلك إن كان الأوّل معرفة والثانى نكرة، كقولك: حضر الرجل فقلت لرجل:

كيت وكيت، فإن كان الأوّل نكرة والثانى معرفة، فالثانى هو الأول، كقولك:

مررت برجل فقلت للرجل: افعل كذا، ومثله فى التنزيل: {كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً. فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (?) ومثله: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015