وفيهَا بنى وَالِدي بِأَحْمَد آباد وَجَاء تَارِيخه بَيت السَّعَادَة وَجعل هَذَا التَّارِيخ الشَّيْخ عبد الْمُعْطِي أَبَا كثير ثمَّ نظمه فِي أَبْيَات فَقَالَ ... أكْرم بأرفع روشن قد زينت ... أرجاؤه إِذا صَار فِي غرفاته

قد اتقن الاستاذ صَنْعَة وَضعه ... فزها وفَاق بِذَاتِهِ وَصِفَاته

انشاه مَوْلَانَا الشيف بقصره ... العالي المنيف فشاد من بركاته

شمس الشموس العيدروس الْمُجْتَبى ... شيخ ابْن عبد الله شهم حماته

قطب الْوُجُود وغوثنا وملاذنا ... يارب متعنَا بطول حَيَاته

يَا سحنه من روشن فِي غرفَة ... قد زخرفت مِنْهُ بِحسن سماته

بالعيدروس سما وَجَاز نضارة ... مذ حل فِيهِ بِنَفسِهِ وبذاته

وَمن السَّعَادَة قد أَتَى تَارِيخه ... بيتالسعادة فَهُوَ من آيَاته ...

سنة ثَمَانِينَ بعد التسْعمائَة (980) هـ وَفِي سنة ثَمَانِينَ توفّي العَبْد الصَّالح الشَّيْخ عبد الرَّحِيم بخضر خَادِم سَيِّدي الشَّيْخ الْوَالِد فَقير الشَّيْخ الْكَبِير سعيد بن عِيسَى العمودي وَكَانَ لَهُ حسن ظن مفرط فِي الْوَالِد حَتَّى أَنه كَانَ يبتلع بصاقه وَكَانَ مجذوباً وَرويت عَنهُ كرامات رَحمَه الله آمين

وفيهَا أَخذ السُّلْطَان أكبر بن همايون كجرات وَهُوَ من أَوْلَاد تيمورلنك بَينه وَبَينه أَرْبَعَة آبَاء وَكَانَ عَظِيم الشَّأْن ورزق السعد فِي أَيَّامه وطالت مُدَّة ولَايَته واتسع مكه جدا وَكَانَ عادلاً حَلِيمًا عَاقِلا حكيماً وَالْكَلَام فِيهِ يطول والمسائل فِي شَأْنه تعول فلنقبض الْعَنَان واله الْمُسْتَعَان وَكَانَت مُدَّة سلطنته خمسين سنة وَتُوفِّي فِي شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة بعد الْألف وتاريخ الْعَام يجمعه غدي بِالْيَاءِ وَهِي لُغَة غير فصيحة فِي غَدا بِالْألف أَي ذهب وَقلت فِي ذَلِك ... غدي أكبر فِي الذاهبين ... وَذي سنة الله فِي الغابرين ...

وتولي بعده وَلَده سليم شاه

وفيهَا وَقع ختم إحجياء عُلُوم الدّين بِحَضْرَة سَيِّدي الْوَالِد فَأَنْشَأَ الشَّيْخ عبد الْمُعْطِي أَبَا كثير قصيدة وَهِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015