فتفجرت ينابيع ورد كرما، وآلت ذبالة فهمه ضرما، فواصلني بالبر إلى أن مدحته بقصيدة أولها [بسيط]

خذْ يا زمانُ من يديْ أملي ... لا روَّعتْ سربك الأطماعُ من قبلي

ولا مددتُّ إلى أيدي بنيك يدي ... إذاً فلا وألتْ كفّى من الشّلل

صانوا بأعراصهم أعراضهم فغدا ... شعري وسعري مصونا غيَر مبتذلِ

وكيف أتركه من غير نافلةٍ ... مضيَّعاً بينهم كالسَّبي والنَّفلِ

تركتُ من كنتُ أطريه وأطربه ... فلا ثقيلي يغنّيهم ولا رملى

وكيف أنشطُ في أوصاف ذي كرمٍ ... كسلانَ يرمي نشاطَ المدح بالكسلِ

حليتُ جيدَ علاه وهي عاطلةٌ ... وجاءني من جيدُ المدح بالعطلِ

أثنى وتثنى رجال ضمَّنى معهم ... وزنُ الكلام وليس الكحلُ كالكحلِ

وليس يحفظ إلا ما نطقتُ به ... حتى كأنّ سوى ما قلتُ لم يقلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015