فلان بشيء توصله إليه ولورد كذلك فأما أخوه فيسر لي منديلاً طوله مائة ذراع فرددته وقلت ما أريد إلا أن تشتري لي نسخة من الكامل للمبرد وكانت في عشرة أجزاء طائلة فاشتراها ثم رغب فيها فكتبت إليه: [الكامل]

يا سيّداً قامت علاه بذاتها ... مستغنياً عن نعتها وصفاتها

إن لم يكن لك في القوافي رغبةٌ ... فالطمْ بها وجهَ الرَّجاء وهاتها

فالأمُّ لا تأبي إذا لم تولها ... أصهارها خيرا طلاقَ بناتها

فغضب وقال هجوتني فقلت بل عاتبتك ولكنك لا تفرق بين الهجاء والعتب وتحاكما إلى عز الدين فقضى لي عليه وسير لي النسخة والمنديل وذهبا وصار صديقا

أخبار ورد الصالحى

واما ورد فما زال عز الدين يصقل صداه، ويفتح له باب هداه، حتى تشبه وتنبه وأنشده عز الدين لابن حيوس: [الكامل]

إنّ المدائح في المحافل زينةٌ ... ما حرّمتْ إلا على البخلاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015