157

ثقات، وفي هشام بن سعد كلامٌ يسيرٌ لا يُنزل حديثَه عن رتبة الحسن.

وذلك ما يفيده كلامُ الحُفَّاظ؛ كالذهبي؛ فإنَّه قال في "المغني": "صدوق مشهور"، ثم ذكر بعض ما قيل فيه.

وقال الحافظ: "صدوقٌ له أوهام".

بل صَرَّح الذهبي بما قلتُ: فقال في "الكاشف" -بعد أن حكى بعضَ ما قيل فيه-: "قلت: حسن الحديث"، وكذلك قال في "الرواة المتكلَّم فيهم بما لا يوجب الرّد" (182 - 183).

فلا غرابةَ -إذن- في تقوية الحافظ للحديث بسكوته عنه في "الفتح" (12/ 168)؛ كما هي قاعدته، ولذلك كنت حسّنته في "الإرواء" (5/ 94).

بل الحديث صحيحٌ. . .

فقد قال أبو داود -في هشام بن سعد-: "هو ثقة، أثبتُ الناس في زيد ابن أسْلَم".

كلُّ هذه الحقائق، تجاهلها (الهدَّام) في سبيل نشر هَوَاهُ في تضعيف الأحاديث، عامله اللَّه بما يستحق!

157 - "كان -صلى اللَّه عليه وسلم- يفتخرُ بقوله: "أنا ابن الذبيحين"؛ يعني: أباه عبد اللَّه، وجَدّه إسماعيل":

قال الجاهلُ (2/ 414): "بهذا اللفظ في "الكشاف" للزمخشري، كما ذكر العجلوني (1/ 199)، وذكره أيضًا -به- الحاكم في "مستدركه" (2/ 559)، ولم يُسنده، ونسبه ابن حجر في "الفتح" (12/ 378) إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015