136

"للمعجمين": "وفيه من لم أعرفهم".

وسكت عنه الحافظُ في ترجمة (عُقبة) -هذا- من "الإصابة"، وعزاه لابن السكَن -أيضًا-، والحاكم في "تاريخ نيسابور" من هذا الوجه.

ووقع في "السنة": (عُقبة بن عامر)؛ وأظنّه خطأً من النّاسخ، واللَّه أعلم.

وأمّا الحديث الثالث: فأخرجه الحاكم (3/ 204) -وصحّحه أيضًا-، وحسّن إسنادَه المنذريُّ في "الترغيب" (2/ 191)، وله شاهدٌ مرسلٌ في "الجهاد" لابن أبي عاصم (ق 2/ 90)، وشاهدٌ من حديث جابرٍ مختصرًا، أخرجه أحمد (3/ 361) بسندٍ حسن صحيح، وهو مخرّج في "الصحيحة" فقم (3290)، وسكت عنه الحافظُ في "الإصابة" (2/ 350)، وأشار ابن عبد البر في ترجمة (عبد اللَّه) والد (جابر) -من "الاستيعاب"- إلى تقويتهِ بتصريحه بتوثيق (طلحة بن خِرَاش)، والراوي عنه (موسى بن إبراهيم).

136 - "دعوة ذي النُّون؛ الّتي، ما دعا بها مكروبٌ إلّا فرَّج اللَّه كربَه: لا إله إلّا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين":

جزم به المؤلِّف فأصابَ.

وعاكسه (الهدَّام) -كعادته-، فَضَعَّفه! وخرَّجه (2/ 162) من رواية التِّرمذي، والنَّسائي، وأحمد، والحاكم؛ قال: "من طرق، عن يونُس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن سَعْد، عن أبيه، عن سَعْد. . . مرفوعًا، وسندُه قابل للتحسين؛ لولا ما ذَكر التِّرمذي عَقِبَه: "وقد روى غيرُ واحد هذا الحديثَ عن يونس. . . ولم يذكروا فيه: عن أبيه". . .؛ وعليه يكون الحديث منقطعًا. . . "!

قلت: ويعني التِّرمذيُّ بقوله: "عن أبيه" (محمد بن سعد) والد (إبراهيم)، وفي كلام (الهدّام) جهالاتٌ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015