كان سابيه مسلمًا تبعًا له، وبه قال الأوزاعي.

وقال أبو الخطاب: يتبع أباه، وهو رواية حكاها القاضي وفاقًا لأبي حنيفة والشافعيُّ؛ لأنه لم ينفرد عن أبويه فلم يحكم بإسلامه كما لو سبى معهما (?).

وقال مالك: (إن سبي مع أبيه تبعه لأنّ الولد يتبع أباه في الدين كما يتبعه في النسب) (?)، وإن سبي مع أمه فهو مسلم؛ لأنه لا يتبعها في النسب فكذا في الدين (?).

ولنا: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". رواه (?) مسلم. فمفهومه أنه لا يتبع أحدهما لأنّ الحكم متى (?) علق بشيئين لم (?) يثبت بأحدهما (?) وكما لو أسلم أحدهما، وإن سبي منفردًا فمسلم إجماعًا، ومعهما فعلى دينهما.

أو واحد من أبويه هلكًا ... يسلم حكمًا لا يخاف دركًا

أي: إذا هلك أحد أبوي (?) غير بالغ بدارنا حكم بإسلامه تبعًا للدار لمفهوم الحديث السابق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015