فَمَا أُبَالِي مَنْ غَزَا وَمَنْ جَلَسْ
وعَدَسْ: زَجْرٌ للبغِل، فأقام زَجْرَهُ مَقَامَهُ، وقال ابن مُفَرِّغ الحِمْيَرِيُّ:
عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ
ومثله قول الآخر وذكر دلوًا ثَقُلَتْ عَلَيْهِ حين استقى بها فقال:
كَأَنَّنِي أَنْزِعُ سَاسَا رَدِيَا
مُعَلِّقًا حَافِرَهُ بِيَدِيَا
وسَاسَا: زَجْرٌ للحمار، والرَّدِيُّ: الهَالِكُ، ومثله قول مُهَلْهِلٍ:
لَسْتُ أَرْجُو لَذَّةَ العَيْشِ مَا ... أَزَمَتْ أَجْلَازُ قِدٍّ بِسَاقِي
جَلِّلُونِي جِلْدَ حَوبٍ فَقَدْ ... جَعَلُوا نَفْسِي عِنْدَ التَّرَاقِي
وحَوْبُ: زَجْرٌ للبعير، فأقام زَجْرَهُ مَقَامَهُ.
رُبَّمَا ذكرت العرب الشيء وهي تريد بَعْضَهُ؛ من ذلك قول لَبِيدٍ:
رَقَمِيَّاتٌ عَلَيْهَا نَاهِضٌ ... تَكْلِحُ الأَوْرَقَ مِنْهُمْ والأَيَلْ