في أحكامهم. ولقد ظن انشدياق أخيرًا أن كلمة النصف هنا بمعناها الحقيقي، فاستدرك ذلك على صاحب القاموس وأخذه عليه1. وذكر لنا أنه من المتعذر أن تعد المفردات في أي لغة. وإن ذلك لمستحيل في العربية لكثرة الاشتقاق من الأصل الواحد فيها. أما إذا كان صاحب القاموس -كما استطرد الشدياق- يعني ان الجوهري ترك بعض المواد فهذا تفسير آخر. ولقد ذهب الشدياق إلى أبعد من هذا، فأتعب نفسه في عد المواد في قسم معين من الكتابين.

وقد استولت عليه الدهشة حينما وجد؟؟؟؟؟ في الصحاح؟؟؟؟؟

في القاموس، مع حشو الأخير بأسماء الأعلام التي عاش أصحابها بعد زمن الجوهري بكثير.

منهج الصحاح:

أ- لقد كان الجوهري أول من استعمل نظام "القافية" في ترتيب الكلمات في كتابه. ولقد فسر هذا بعض المعاصرين المحدثين2 بأنه يساعد المتأدبين على الكتابة التي كان من أهم خصائصها السجع في تلك الأيام. كما أن من شأنه أن يساعد على وحدة القافية في القصيدة العربية التي قد تبلغ أحيانًا المائة من الأبيات.

ولعلنا في حل من أن نضيف إلى هذا سببًا آخر، وهو أن أي ترتيب لا بد أن يخضع لنظام الزوائد والأصول من الحروف في المفردات. ولقد أدى هذا إلى الارتباك أحيانًا خصوصًا في الرباعي، والخماسي حيث يختلف موضع الكلمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015