لما تذكرت بالديرين أرَّقني ... صوتُ الدَّجَاج وضَرْبُ بالنَّواقِيسِ1

قوله: "وَهُدِّدَ" أي: توعد: قال ابن عباد في "المحيط": التهدد والتهداد من الوعيد.

قوله: "بالحجاز": الحجازُ: بلاد معروفة. قال صاحب "المطالع" الحجاز: ما بين نجد والسراة وقيل: جبل السراة، وهو الحد بين تهامة ونجد، وذلك بأنَّهُ أقبل من قعرة اليمن، فسمته العرب حجازاً، وهو: أعظم جبالها وما انحاز إلى شرقية فهو حجازٌ.

وقال ابن الكلبي: الحجاز: ما بين اليمامة والعروض، وبين اليمن ونجد. وقال غيره: والمدينةُ نصفها تهامي، ونصفها حجازي. وحكى ابن أبي شيبة: أن المدينة حجازية. وقال ابن الكلبي: حدود الحجاز ما بين جبلي طيءٍ إلى طريق العراق لمن يريد مكة، سمي حجازاً؛ لأنه حجز بين تهامة ونجد، وقيل: لأنه حجز بين نجد والسراة، وقيل: لأنه حجز بين الغور والشام وبين تهامة ونجد. وعن الأصمعي، سُمِّيَت حجازاً؛ لأنها احتجزت2 بالحرار الخمس: حرَّةِ بني سُليم، وحرَّة واقم، وحرَّة راحل، وحرَّة ليلى، وحرَّة النَّار.

قوله: "كالمدينة إلى آخر الباب" المدينة: اسم جنس مُعرَّفٌ بالألف واللام، ثمَّ غلب حتى صار علماً على مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم ذكرها في الاعتكاف، واليمامة: مدينة على أربعة أيام من مكَّةَ، ولها عمائر قاعدتها حجر باليمامة، وتسمى العروض، وكان اسمها جَوًّا، فسميت اليمامة، وهو اسم امرأةٍ، وقال ابن الأثير في "النهاية" الْيَمَمَة: الصُّقْعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015