قوله: "ويُسْدَلُ" أي: يرخى ويرسل، وقد تقدم معناه في باب ستر العورة.

قوله: "حشاهُ بالقُطْنِ" يأتي بأتم من هذا في زكاة الخارج من الأرض.

قوله: "فَبِالطِّين الحُرِّ" أي الخالص.

قوله: "والشيهدَ" الشهدُ: ثلاثة أقسام: شهيدُ الدنيا والآخره، وهو المقتول في المعركة مخلصا، وشهيد في الدنيا فقط، وهو المقتول في المعركة مرائيا ونحوهُ، وشهيد في الآخرة فقط وهو من أثبت له الشارع الشهادة، ولم تجر عليه أحكامُها في الدنيا كالغرَقِ ونحوه، ويسمى شهيداً: لأنه حيّ.

وقيل: لأن الله تعالى وملائكتهُ شهدُوا له بالجنَّةِ.

وقيل: لأن الملائكة تشهدُه.

وقيل: لقيامه بشهادة الحق حتى قتل.

وقيل: لأنه يشهد ما أُعدَّ لَهُ من الكرَامَةِ بالقتل.

وقيل: لأنه شهد لله بالوجود والإلهيَّة بالفعل، كما شهد غيره بالقول.

وقيل: لسقوطه بالأرض، وهي الشَّاهِدَة.

وقيل: لأنه شُهدَ لَهُ بوُجُوبِ الجَنَّةِ.

وقيل: من أجل شاهده، وهو: دمُهُ.

وقيل: لأنه شُهد له بالإيمان وحُسْنِ الخاتمة بظاهر حاله فهذه عشرة أقوال، ذكر السبعة الأول ابن الجوزي، والثلاثة: ابن قرقول في "المطالع"1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015