والربيكة: وهي التمر بالسمن والأقِط فيؤكل وربما صب عليه الماء فشرب وفي المثل: غَرْثان فاربكوا له. وذلك أن رجلا قدم على أهله وهو جائع عطشان فبشر بغلام وأتوه به فقال: والله ما أدري أآكله أم أشربه فقالت امرأته: غرثان فاربكوا له. فلما طعم وشرب قال: كيف الطلا وأمُّه؟

والبسيسة: وهي الدقيق أو السويق يْلتُ بالسمن أو الزبد.

والفَريقة: وهي شيء يعمل من البرَّ ويخلط فيه أشياء للنُّفساء.

ومما يصنع للنَفساء أيضا

الفُؤارةَ: وهي الحلبة تطبخ بالتمر.

والحريرة: الحساء من الدَسم والدقيق.

والبَهَط: وهو من الأرز يطبخ باللبن والسَّمن.

والمتتبع لمعاجم اللغة يستوقفه كثير من هذه المطاعم. وهي على امتزاج موادها بسيطة هينة لا تعنتُ صانعتها ولا تُثقل طاعمها.

وأما أعمال الارتزاق فالمرأة فيها قسيمة الرجل وشهرتها فيها تكاد تتمشى مع شهرته.

فهم يقولون عن رُدَيْنة أنها صانعة رماح بالبحرين. وإليها تنسب الرماح الردينية وهي أكرم الرماح جوهراً وأسرعها نفاذاً وأمنعها على اغتماز.

وكانت السيدة خديجة رضى الله عنها على نُبلها وسناء شرفها ذات متاجر واسعة ينتقل بها أتباعها بين الحجاز والشام. ومثلها في معاناة التجارة هند بنت عُتبة زوج أبي سفيان ابن حرب سرِى قريش وثريها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015