المراه (صفحة 40)

يبدلون فيها منتوجاتهم خدمة لمصالح هذه العاصمة، ولذلك نجد مدينة قسنطينة التي ما كانت تبلغ هذه المكانة لولا هذه المنافع، نجدها مزدهرة تتمتع بكل ما تدره التجارة المركزة فيها، إلا أن هناك بعض المشايخ، الذين لا تسمح لهم كبرياؤهم بالخضوع لسلطة الباي، يفضلون الذهاب لأسواق أخرى في الجهة الغربية مثل التيطري وغيرها من المدن. وبفضل تنقلاتهم اليومية، يفيدون مقاطعة باي التيطري دون أن يخضعرا لأي واجب من الواجبات، ولأجل هذه المنافع يهتم البايات كثير الاهتمام بالتحالف، عن طريق المصاهرة، مع رؤساء هؤلاء السكان الرحل الأباة. إن الحاج أحمد (?)، ياي قسنطينة الحالي، ابن أخت أحد كبار رؤساء هؤلاء العرب، ويدعى الذوادي بن قانة.

وقد كان الباي ابراهيم (?) الذي سلم عنابة للفرنسيين، بايا في قسنطينة أيام الأتراك وفي ذلك العهد صاهر أحد أفراد عائلة الشيخ فرحات (?)، وهو من قواد الصحراء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015