الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} 1.

وقد بيِّنَ فقهاء المسلمين كل تلك الأقسام والمقدار الذي يصرف لكلٍّ منهم, بما لا يتَّسع المقام لذكره هنا.

وهناك موارد أخرى في الإسلام من غير الزكاة تصل بيت المال ويستفيد منها فقراء المسلمين, وتلك الموارد هي ما يحتويها بيت مال المسلمين من غير دخل الزكاة, وهي موارد كثيرة تنمّي خزينة الدولة؛ كي تتمكَّن من الوفاء بحاجات المواطنين المختلفة, ومدّ يد المساعدة للمحتاجين منهم, ومن تلك الموارد خيرات الأرض من معادنَ على اختلاف أصنافها, كذا جباية أوقاف الدولة العامة, وما تملكه عن طريق الغنائم في حال الحرب والفيء, وما تفرضه من ضرائب في بعض المصالح, وما تخصصه من محميّات للصالح العام, وغير ذلك من المرافق العامّة التي تختص بالإشراف عليها الدولة, والتي هي مسئولية أمام الله تعالى عن كل ذلك.

المسألة الخامسة: الضرب في الأرض وطلب الكسب

ويشمل طرق كل وسيلة لإيجاد العمل والكسب الحلال الذي ينتج عن جهد وعمل وكد الشخص بجسمه وفكره امتثالًا لقول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015