فتميَّزَ المجتمع الإسلامي بالتوادد والتراحم, وامتاز بالكرم والقناعة والرضا بما قسم الله لكل شخص من الرزق, فلا يجد الفقير حقدًا على الغني, ولا يشعر الغني بأن له الفضل على الفقير, فعاش الجميع في سلام, كل فرد راضٍ بما أعطاه الله, ولك أن تقارن بين البلدان التي اقتنعت بالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا وبين البلدان الكافرة التي لا تؤمن بذلك، لك أن تقارن بين الجرائم التي تحصل في البلد المسلم الملتزم والبلد الكافر, تجد فرقًا هائلًا خياليًّا, وذلك لخلو الوازع الديني, وغلبة حب المال, وقسوة القلوب التي لم يدخلها نور الإسلام.

وأما بقية التعاليم الشيوعية التي لا تتعلق بالجانب الاقتصادي فلا حاجة لنا بالتطويل بذكرها وذكر أشنع ما مرَّ بالإنسانية في تاريخها الطويل في النظام الشيوعي الذي لا يبالي بقتل ثلاثة أرباع الشعب ليبقى الربع الأخير صالحًا, أي: شيوعيًّا, وهو ما طبقوه بالفعل في كثير من البلدان, وكثير من البشر الذين لا يعملهم إلّا الله تعالى طبَّقوه حسب تعاليم "ماركس"، و"لينين"، و"ستالين", في أنه لا بأس بقتل ثلاثة أرباع الشعب ليبقى الربع الأخير على الشيوعية الماركسية ونظامها الإلحادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015