وقول الآخر:

وهل أنا إلّا من غزيَّة إن غوت ... غويتُ وأن تَرشُد غزيّة أَرْشُد

وقد تمت الدعوة إلى القومية وانتشرت انتشار النار في جزل الغضي, وتعدَّدت عوامل التشجيع لانتشارها, وأشرب القوميين حبها، ووعتها قلوبهم, وأعجبوا بها, فكانت مصيبتهم في دينهم وفي وحدتهم التي يتباكون على تحقيقها, وأصمَّوا الآذان بصراخهم عليها, وحينما جاءت القومية والوطنية بالملاحدة حزب البعث العربي المارق, قال شاعرهم:

آمنتُ بالبعثِ ربًّا لا شريك له ... وبالعروبة دينًا ما له ثانِ

وهو تعبير صدق فيه القائل مع نفسه وهو كذوب, وأبان عن حقيقة القومية وعن حزب البعث ليحقَّ الله الحق ويبطل الباطل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015