شيء, فلا وجود للعدم بذاته, وإنما يعود إلى تصوّر الإنسان له, والقصد هو إنكار الحياة الأخروية, والإسلام يقرر أن فكرة العدم المحض بالنسبة للإنسان غير صحيحة, بل إنه سيحيى حياة أخرى بعد نهاية حياته الدنيوية, ويؤكد الله هذا في كثير من آيات القرآن الكريم, ويؤكد نبيه -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من نصٍّ في السنة النبوية1.

وقد يقسم بعض العلماء الفلاسفة الوجودية المعاصرة إلى:

1- الوجودية المسيحية: ويمثلها "كيركجارد" المسيحي، ومفادها أن قلق الإنسان يزول بالإيمان بالله تعالى, وهذه الوجودية هي إحدى المراحل التي مرت بالمفاهيم الأوربية.

2- الوجودية الإلحادية: ومثَّلها "هيدجر" و"سارتر" ومفادها أن الإنسان له مطلق الحرية في اختيار ما يريده, ويوجده مما يترتب عليه قلقه وبأسه2.

3- الوجودية التي يمثلها "جاك مارتيان" المسيحي: والتي أقامها على فلسفة "تومالاكويني" الفيسلوف الإيطالي, أشهر ممثلي الفكر الكاثوليكي, الذي كان يرى أن الفلسفة تعتمد على العقل وحده, أما اللاهوت فهو يعتمد على الوحي, دون أن ينكر العقل, وزعم أن الإيمان بالله يحدُّ من الرغبة في الوجود, ويحد من الخوف من العدم3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015