التصوير الأدبي في شعر السنوسي:

خلعت صحافة المملكة العربية السعودية على شاعرها السنوسي "شاعر الجنوب"، فهو بحق زائد من رواد الشعر الحديث في المملكة، ورائد الشعر في الجنوب منطقة عسير. يقول أحد رواد الشعر الحديث في المملكة يصف زميله في الريادة الحديثة، وهو الشاعر الكبير محمد حسن عواد يصف السنوسي:

ولطالما عبق "الجنوب" وطالما ... صدح "الجنوب" بلحنه وترنما1

وهذه المنزلة السامقة ترجع إلى موهبته الشعرية الرائدة، وشاعريته القوية المتدفقة، فقد كان أكثر شعراء الجنوب شعرًا؛ إذ صدر له حتى الآن خمسة دواوين: القلائد - الأغاريد - أزاهير - الينابيع - نفحات الجنوب. وما زال ينشر الجديد من شعره في الصحف والمجلات والندوات حتى الآن. يقول عنه صاحب مجلة "المنهل" الأستاذ عبد القدوس الأنصاري:

"قدم الصديق الأديب الأستاذ محمد بن علي السنوسي من جازان وهو شاعرها", ويقول الشاعر محمود عارف: "في ندوة سمر ساحر جمعتني دعوة كريمة من الأستاذ الجليل عبد القدوس الأنصاري صاحب مجلة "المنهل" بصفوة من الشعراء والأدباء السعوديين في حفلة أقامها في داره العامرة، ليلة الجمعة الموافق 2/ 6/ 1376هـ، تكريمًا لشاعر الجنوب الأستاذ محمد بن علي السنوسي"2.

ولقد كان للديوان الأول "القلائد" وحده صدى عميق في أرجاء العالم العربي، هزَّ به مشاعر الأدباء والنقاد والشعراء حتى أخذ منزلته السامية بين شعراء العصر الحديث المجددين على مستوى العالم العربي، يقول عنه الشاعر الدكتور مختار الوكيل:

"إن شعر السنوسي يمتاز بذلك الصفاء الروحي الأصيل، ويبرز لنا صوفية عذبة رقيقة مستحبة، ولعله أقرب ما يكون شبهًا بشاعرين من إخواننا الشعراء المصريين، هم الأستاذ حسن كامل الصيرفي، والأستاذ صالح جودت، وهما من رفاقي في رحاب أبولو"3.

ويقول الأستاذ عبد القدوس الأنصاري أيضًا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015