المدهش (صفحة 231)

فَإنَّا نَخَاف أَن يفتنك فسد أُذُنَيْهِ بقطنتين ثمَّ تفكر فَقَالَ وَالله مَا يخفى عَليّ الْحسن من الْقَبِيح فَانْطَلق فَسمع من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأسلم

(وَمَا كنت مِمَّن يدْخل الْعِشْق قلبه ... وَلَكِن من يبصر جفونك يعشق)

قطعت قُرَيْش لحم خبيب ثمَّ حملوه إِلَى الْجذع ليصلب فَقَالُوا أَتُحِبُّ أَن مُحَمَّدًا مَكَانك فَقَالَ وَالله مَا أحب أَنِّي فِي أَهلِي وَوَلَدي وَأَن مُحَمَّدًا شيك بشوكة ثمَّ نَادَى وامحمداه

(إِن فِي الْأسر لصبا ... دمعه فِي الخد صب)

(هُوَ بالروم مُقيم ... وَله بِالشَّام قلب)

لما بعث معَاذ إِلَى الْيمن خرج الرَّسُول يودعه ودموع معَاذ ترش طَرِيق الْوَدَاع

(وَلما تزايلنا من الْجزع وانتأى ... مشرق ركب مصعد عَن مغرب)

(تبينت أَن لَا دَار من بعد عالج ... تسر وَأَن لَا خلة بعد زَيْنَب)

كَانَت الدُّنْيَا بمثلهم عسلا فتعلقمت بمثلكم خلت الديار من الأحباب فَلَمَّا فرغت ردم الْبَاب

للنابغة

(وقفت فِيهَا أصيلا كي أسائلها ... أعيت جَوَابا وَمَا بِالربعِ من أحد)

(أضحت قفارا وأضحى أَهلهَا احتملوا ... أخنى عَلَيْهَا الَّذِي أخنى على لبد)

حن بِبَعْض أَنْدِيَتهمْ ونادبها وابك فقد الأحباب ونادبها

للبحتري

(إِذا جزت بالغور الْيَمَانِيّ مغربا ... وحاذتك صحراء الشواجر يَا سعد)

(فَنَادِ ديار العامرية باللوى ... سقت ربعك الأنواء مَا فعلت هِنْد)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015