كما يقول ابن خلكان: «يقيم في كل سنة سبيلا للحاج، ويسير معه جميع ما تدعو حاجة المسافر اليه في الطريق، ويسير صحبته أمينا معه خمسة او ستة الاف دينار ينفقها بالحرمين على المحاويج وارباب الرواتب، وله بمكة- حرسها الله تعالى- آثار جميلة.. وهو اول من اجرى الماء الى جبل عرفات ليلة الوقوف، وغرم عليه جملة كثيرة، وعمر بالجبل مصانع للماء، فان الحجاج كانوا يتضررون من عدم الماء، وبنى له تربة ايضا هناك» (?) .

لقد تفجرت قرائح الشعراء بمدح الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- وطفقت تسبح بحمده، وتطوف حوله، وتتمسح باعتابه، وتسفح العبرات شوقا الى رحابه ولهفة الى سامق جنابه.

وتجدر الاشارة الى ان هؤلاء الشعراء كانوا يتالمون من تهجم الافرنج على الدين الاسلامي والرسول- صلّى الله عليه وسلّم- ولذلك تراهم ينبرون بالرد عليهم بشدة، ويريشون السهام الى نحورهم ويناقشون عقيدتهم وينافحون عن نبيهم ورسالته الخالدة التي بشر بها العالمين وهدى الضالين (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015