المحن (صفحة 358)

ذِكْرُ سَبَبِ ضَرْبِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَاخْتِفَائِهِ مِنَ الْحَجَّاجِ

قَالَ أَبُو الْعَرَبِ قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ كَانَ فِي الدِّيوَانِ وَكَانَ مَكْتَبُهُ بِحُلْوَانَ فَضَرَبَهُ حَوْشَبُ بْنُ الْعَوَّامِ وَكَانَ عَلَى شُرْطَةِ الْحَجَّاجِ ضَرَبَهُ خَمْسِينَ وَمِائَةَ سَوْطٍ وَوَفَدَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ هُوَ وَتَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ

وَبَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ قَالَ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ وَإِبْرَاهِيمُ مُتَغَيِّبٌ مِنَ الْحَجَّاجِ فَتُوُفِّيَ فَدَفَنَّاهُ لَيْلا وَحَفَرُوا لَهُ حَتَّى بَلَغُوا الْحُزَّانَ وَهُوَ مَا غَلُظَ مِنَ الأَرْضِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ فَقَالَ كُنْتَ فِيمَن حضر الرجل قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ مَا تُرِكَ مِثْلُهُ قَالَ ثُمَّ قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ فَنَعَيْتُهُ لَهُ فَقَالَ مَا تُرِكَ مِثْلُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015