المحن (صفحة 357)

مَاذَا هَلْ هُوَ إِلا أَنْ أُقْتَلَ قَدْ تَمَنَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الشَّهَادَةَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ التمسوا إِلَيّ سَرَاوِيلَ أَوْ ثِيَابًا قَالَ فَمَا أَعْطَاهُ أَحَدٌ سَرَاوِيلَ فَثَبَتَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ وَدَخَلَ بَرْبَرِيٌّ يَصْحَبُ الْوَالِي فَقَالَ لَهُ أَيُّ شَيْءٍ يَقُولُ النَّاسُ فِيَّ قَالَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ شَرُّ خَلْقِ الله لَا تُحْسِنُ تَحْسِبَ وَلا تُفَرِّقُ بَيْنَ عَشَرَةٍ وَمِائَةٍ قَالَ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَ تَضْرِبُ خَيْرَ الْمُسْلِمِينَ وَأَرْهَبَهُمْ مِائَةَ سَوْطٍ فَأَنْتَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ قَالَ فَاسْتَضْحَكَ مِنْ قَوْلِهِ فَالْتَوَى عِرْقٌ فِي بَطْنِهِ وَاشْتَكَى الْوَالِي وَمَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ قَبْلَ أَنْ يَبْرَأَ الْوَالِي

وَحَدَّثَنِي ابْنُ حمودٍ الْجُمْحِيُّ عَن يحيى بن يزِيد عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّ ابْنَ جُرَيْحٍ قَالَ إِنِّي لَحَاضِرٌ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ لَمَّا قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لأَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي قَوْلَهُ لَهُ مَا عَسَيْت أَن أَقُول فِيك ومعن بن زَائِدَة خطية مِنْ خَطَايَاكَ قَالَ ابْنُ جُرَيْحٍ فَقَبَضْتُ ثِيَابِي وَجَمَعْتُهَا لِئَلا يَمْلأَنِي دَمُهُ وَلابْنِ أَبِي ذِئْبٍ مِحَنٌ غَيْرُ هَذِهِ كَثِيرَةٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015