ولكننا منها خلقنا لغيرها «1» ... وما كنت منه فهو شيء محبّب

وقال أبو العتاهية:

ما أحسن الدنيا وإقبالها ... إذا أطاع الله من نالها

من لم يواس الناس من فضلها ... عرّض للإدبار إقبالها

وقال محمود الوراق:

هي الدنيا وزخرفها ... ولكن ما مصائرها

لئن غرت منابرها ... فقد وعظت مقابرها

وإن غشّت مواردها ... فقد نصحت مصادرها

قال: وأنشدني أبو عبد الله محمد بن حامد الخوارزمي «2» لبعضهم:

تذم دنيا إن تأملتها ... وجدت منها ثمن الجنة

وقال عبد الملك بن صالح «3» : «ما جمشت الدنيا بأظرف من النبيذ» . فنظمه أبو محمد بن مطران الشاشي «4» :

ألا إن دنياك معشوقة ... يغاد بها كلّ عيش لذيذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015