ولكنها قط ما جمشت ... من الملهيات بمثل النبيذ

وقلت في كتاب المبهج «1» : الدنيا معشوقة ريقها الراح.

باب ذم الدنيا

قال بعض الحكماء: الدنيا غدارة غرارة إن بقيت لها لم تبق لك.

وقال آخر: واجد الدنيا سكران، وفاقدها حيران.

وقال آخر: أف من أشغال الدنيا إذا أقبلت، ومن حسراتها إذا أدبرت.

وقال آخر: إن الدنيا ليست تعطيك لتسرك، ولكن لتغمك وتغرك.

وقال آخر: الدنيا أشبه شيء بظل الغمام وحلم النيام.

وقال الحسن «2» : حلالها حساب، وحرامها عقاب.

وقال يحيى بن معاذ «3» : الدنيا خمر الشيطان فمن شرب منها سكر فلم يفق إلا في عسكر الموتى نادما خاسرا، وقال أيضا: الدنيا جارية زانية ولو كانت عفيفة لم يقربها أحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015