ويمج الشيء من قولهم: مجه إذا أخرجه من فيه. يقال: مج النبت نداه, ومج الإنسان ريقه, والماء إذا أخرجه من فيه. قال أبو دواد: [الخفيف]
بلسانٍ كجثة الورد الأحـ ... ـمر مج الندى عليه العرار
وقال آخر يصف رجلًا عضه كلب كلب: [الطويل]
ويدعو ببرد الماء وهو بلاؤه ... وإما سقوه الماء مج وغرغرا
ويقال: منخر بفتح الميم وكسرها.
وقوله:
أشذ بعرسه عني عبيدي ... فأتلفهم ومالي أتلفوه
يقال: شذ العبد إذا هرب, وأشذه غيره. وعرس الرجل: امرأته. ويقال للرجل والمرأة: هما عرسان, وأصل العرس والعروس من قولهم: عرس بالمكان إذا أقام به.
وقوله:
فإن شقيت بأيديهم جيادي ... لقد شقيت بمنصلي الوجوه
كان قد هرب له غلمان فاتهم هؤلاء القوم بأنهم كانوا سبب ذلك؛ فتبع الهراب فظفر بهم وقتلهم, وفيهم قال:
أعددت للغادرين أسيافا ... أجدع منهم بهن آنافا
والقافية من المتواتر.
* * *