ومن أبيات أولها

إن تك طيئ كانت لئاما ... فالأمها ربيعة أبو بنوه

وزنها من أول الوافر.

وسمي الرجل ربيعة بربيعة الحديد وهي البيضة. وخرم أبو الطيب في هذا البيت خرماً يسمى العضب.

وقوله:

وإن تك طيئ كانت كراماً ... فوردان لغيرهم أبوه

وردان بن ربيعة من طيئٍ من آل جراح. ويقال: إن وردان هذا قتل في ظاهر عسقلان وهو شاب؛ لأن طيئاً كانت حاربت الحاضرة. ووردان: اسم مشتق من الورود؛ ولو سميت رجلاً بوردان تثنية وردٍ لجاز لك فيه وجهان:

أحدهما: أن تجعله يجري مجرى مروان؛ فتقول: هذا وردان, ورأيت وردان, ومررت بوردان؛ فتجريه مجرى ما لا ينصرف.

والآخر: أن تلفظ به لفظ التثنية؛ فتقول: جاءني وردان, ورأيت وردين, ومررت بردين.

وقوله:

مررنا منه في حسمى بعبدٍ ... يمج اللؤم منخره وفوه

حسمى: اسم موضعٍ, وقد ذكره النابغة الذبياني في قوله: [الوافر]

فأصبح عاقلًا بجبال حسمى ... دقاق الترب محترم القتام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015