المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
الكرم والجود للبرجلاني
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (7755)
المواضيع
:
الاجزاء الحديثيه
المؤلفون
:
البرجلاني
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق
أشد حياء من جارية عذراء في خدرها , وكان إذا كره أمرا عرف ذلك في وجهه
لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه
القرآن , ثم قالت: أتقرأون سورة المؤمنين؟ قلنا: نعم , قالت: {قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون:
كرجل من رجالكم , كان كأحسن الناس خلقا , وأكرمهم كرما
أحسن الناس خلقا , لم يكن فاحشا ولا متفحشا , ولا صخابا في الأسواق , ولا يجزي بالسيئة
لا , إذا يتركوا , ولكن اعف عنهم واصفح , وأحسن
لم يكن فاحشا , ولا متفحشا , ولا صخابا في الأسواق , ولكن يعفو ويصفح
وما يمنعك أن تحب أن تعيش حميدا , وتموت فقيدا , وإنما بعثت على محاسن
ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا
جواد يحب الجود , ويحب معالي الأخلاق , ويكره سفسافها
طيب يحب الطيب , نظيف يحب النظافة , كريم يحب الكرم , جواد يحب الجود , فنظفوا أفنيتكم , ولا
ما من شيء يوضع في الميزان أفضل من خلق حسن
أوما تقرأ القرآن؟ قلت: بلى , قالت: قوله {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم:
الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم في سبيل الله
حسن الخلق - مرتين أو ثلاثا -
أقرأكم لكتاب الله جل وعز , قالوا: كلنا في القراءة سواء , قالت: أعلمكم بالسنة , قالوا:
اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه
العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة , وإنه ليسيء خلقه حتى يدخله سوء خلقه
دعوه , فلو قدر أن يكون لكان
لا يحب الفحش ولا التفحش
خذ ما عفا من محاسن أخلاق الناس
قال داود عليه السلام لابنه سليمان عليهما السلام: يا بني , أي شيء أبرد؟ قال: عفو الله عن
لا يحب كل فاحش متفحش
الحياء من الإيمان , وإن الإيمان في الجنة , وإن البذاء من الجفاء , والجفاء في
الحياء خير كله
الحياء كله خير , فقال بشير بن كعب: منه ضعف , ومنه وقار , فقال: من هذا يا أبا قتادة؟ فقال:
لم يكن الحياء في رجل قط فتطعمه النار
استحييت منه
كريم يحب الحيي الستير , ويحب إذا تعرى العبد أن يستتر
لأن أموت , ثم أنشر ثم أموت ثم أنشر أحب إلي من أن أفعل هذا - أو قال -: مثل
حيي كريم , يستحي أن يرفع العبد إليه يديه فيردهما صفرا - أو قال -:
الحياء والتكرم خصلتان من خصال الخير , لم تكونا في عبد إلا رفعه الله
فيك خلتين يحبهما الله , قال: يا رسول الله , وما هما؟ قال: الحلم والحياء , قال الأشج: يا
لا تغرق في شتمنا , ودع للصلح موضعا , فإنا لا نكافئ من عصى الله جل وعز فينا بأكثر من أن
وبلغ بك الأمر هذا؟ اذهب فهي لك فاستحيى الرجل , فرجعت إليه نفسه
قضى ما قضى , فيما مضى , ثم لا ترى ... له صبوة فيما بقي آخر الدهر
لا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره , ولا تطلعه على سرك , واستشر في أمورك الذين يخشون الله عز
لا تحدث أمانيك الأصدقاء , ولا تكتم شهادتك الأعداء
لا تعرض لما لا يعنيك , واعتزل عدوك , واحذر صديقك إلا الأمين , ولا أمين إلا من خشي الله جل
أطعموا طعامكم الأتقياء , وأولوا معروفكم المؤمنين
أطعم طعامك من تحب في الله عز وجل
لأن أجمع ناسا من إخواني على صاع من طعام أحب إلي من أن أدخل سوقكم هذه فأبتاع نسمة ,
أخرج السلة من تحت السرير , فيخرجها فإذا فيها رطب , فيقول: إنما ادخرته
لا تأتونا وأنتم صيام
تناول السلة من تحت السرير , فأناولها وفيها خبيص , فيقول: إني لست آكله , ولكن أصنعه لكم ,
ما أدري ما أتحفكم؟ كل رجل منكم في بيته خبز ولحم , ولكن سأطعمكم شيئا لا أراه في بيوتكم ,
الذي غداكم لكريم
علي أن لا ندخرك , ولا نكلف لك , قال: فدخلت , فدعا لي بطعام , فأتيت به , فأصبت منه , ودعا
ثلاث ليس فيهن انتظار: الجنازة إذا وجدت من يحملها , والأيم إذا أصابت لها كفؤا , والضيف إذا
هلاك بالرجل إذا دخل عليه الرجل من إخوانه , فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليه , وهلاك بالقوم
إذا أتاك ضيف فلا تنتظر به ما ليس عندك , وتمنعه ما عندك , بل قدم إليه ما حضر , وانتظر به
لا تكرم صديقك فيما يشق عليه
أفشوا السلام , وأطعموا الطعام , وصلوا الأرحام , وصلوا والناس نيام , تدخلوا الجنة
ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده , إن وجد من يأكل معه أكل , وإلا أخرج طعامه إلى المسجد ,
لا يأكل طعاما إلا ويقيم معه على مائدته يتيم
أسرع صدقة تصعد إلى السماء أن يصنع الرجل طعاما طيبا ثم يجمع عليه ناسا من
لا , بل أقره
يدعو إخوانه فيصنع لهم الطعام , ويجيزهم بالدراهم
ما رأيت مجلسا قط أكرم من مجلس ابن عباس , أكثر فقها , وأعظم جفنة , إن أصحاب القرآن عنده ,
لا , حتى تصيبوا من طعامنا , فيجب علينا حقكم وذمامكم , قال: فأصبنا من طعامه , فأمر لنا
سخيا على الطعام , جوادا بالدنانير والدراهم
لم يكن بالكوفة أسخى على طعام ومال من حماد بن أبي سليمان , ومن بعده خلف بن
الكرم , والبذلة , والاحتمال
فقدم إلينا مرقا ما فيه لحم
فأطعمتنا رطبا , وسقتنا سلتا , وقالت: نعم , ثم قصت الحديث
يفطر كل ليلة في شهر رمضان مائة إنسان , فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا , وأعطاهم مائة
فكان يطعم على مائدته لونا واحدا , لا يزيد على ذلك
ليس معي غيره ليس يحضرني الآن غيره
فقد أمرت له بخمسة ألف درهم , ولا يبذل وجهي إليه , قال: جزاك الله خيرا , فهذا أكثر مما أمل
انظر الذي تحت الوسادة , فمرهم أن ينتفعوا به , قال: فأجد الدارهم
اذهب , فاشتر بها لزهير سكرا
فدفع إليه صرة كانت فيها ثلاثون دينارا , وأثوابا كانت معه , فقال: تجهز بها إلى