حين فسر بقوله: {رَفَعَهَا}، وهذه الجملة مركبة من فعل وفاعل معطوفة على جملة مركبة من فعل وفاعل هي: {يَسْجُدَانِ}.

وقرئ: (والسماءُ) بالرفع (?)، مصروفًا إلى الجملة الكبرى عطفًا عليها، وهي {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}، فكما أن هذه الجملة مركبة من مبتدأ وخبر، كذلك رُكِّبَ ما عطف عليها من مبتدأ وخبر، لتكونا على شكل واحد.

وقوله: {أَلَّا تَطْغَوْا} يحتمل أن تكون (أنْ) هنا هي الناصبة للفعل على تقدير حذف الجار وهو اللام، أي: لئلا تطغوا، فيكون في موضع نصب أو جر على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع في كتابي (?). وأن تكون المفسرة التي هي بمعنى (أي) عارية عن المحل، والقول معها مضمر، والفعل مجزوم بلا.

وقوله: {وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} الجمهور على ضم التاء وكسر السين، ومعناه: لا تنقصوا ما تزنون بالميزان، وقرئ: (ولا تَخسِروا) بفتح التاء وكسر السين (?) من خَسَرَ يخسِر، بفتح العين في الماضي وكسرها في الغابر، بمعنى: نَقَصَ، لغية في أخسر، يقال: خَسِرتُ الشيءَ وأخسرتُهُ، أي: نقصته، لغتان بمعنى، ذكره الجوهري وغيره (?). ودترئ أيضًا: (ولا تَخْسَروا) بفتح التاء والسين (?)، من خَسِر، في كذا يَخْسَر، بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر خُسْرًا وخُسرانا، والأصل: لا تَخْسَرُوا في الميزان، فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015