القنوت (صفحة 4)

والعدل، والوسط، والصواب الذي أُمرنا به: هو اتباع الكتاب والسنة، هذا هو الأصل، أما أقوال الأئمة والمذهبية والتقليد فهي تبع لذلك، وليست أصلاً فيه، وهذا هو الفرق بين الاتباع المحمود، والتقليد المذموم.

قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].

ويجب أن يكون هذا الاتباع على مسلك العلماء الأخيار من السلف الأبرار، وبخاصة الأئمة الأعلام.

وقال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]

وقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].

وأن نكون غير متعصبين لأحد منهم، فلا معصوم إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا مستغنين عن علمهم وأصولهم، وأفهامهم، وقواعدهم، ومنهجهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015