وقال شيخ الإسلام:
"والقنوت في اللغة: دوام الطاعة" (?).
وعلى هذا فسر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سئل: أي الصلاة أفضل قال: ((طول القنوت)) (?).
أي: طول القيام والركوع والسجود.
وقد ترمي لمعنى خاص: كما في قوله تعالى:
{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. [البقرة: 238]. أي: ممسكين عن الكلام.
لحديث زيد بن أرقم: "كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فأمسكنا عن الكلام" (?).
ولا يمنع هذا أن يكون المعنى أعمّ، ليشمل الخشوع، والذلة والاستكانة، ولازمه الإمساك عن الكلام في الصلاة؛ كما ذهب إلى هذا جمهور المفسرين.
قال ابن كثير [1/ 302]: