الفضائل.

قال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق: "الجامع" على أربعة أقسام: قسم مقطوع بصحته، وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه للضدية وأبان عن علته، وقسم رابع أبان عنه، فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثًا قد عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث: «فإن شرب في الرابعة فاقتلوه» (?) وسوى حديث: «جَمَعَ بين الظهر والعصر بالمدينة، من غير خوف ولا سفر» (?).

قلت: «جامعة» قاض له بإمامته وحفظه وفقهه، ولكن يترخص في قبول الأحاديث ولا يشدد ونفسه في التضعيف رخوة (?).

ابنُ ماجة

محمد بن يزيد، الحافظ، الكبير، الحجة، مصنف "السنن" و"التاريخ" و"التفسير" وحافظ قزوين في عصره (13/ 277).

عن ابن ماجة قال: عرضتُ هذه "السنن" على أبي زرعة الرازي فنظر فيه، وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع، أو أكثرها، ثم قال: لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثًا مما في إسناده ضعف، أو نحو هذا.

قلت: قد كان ابن ماجة حافظًا ناقدًا صادقًا واسع العلم وإنما غض من رتبة "سننه" ما في الكتاب من المناكير، وقليل من الموضوعات، وقول أبي زرعة -إن صح- فإنما عني بثلاثين حديثًا، الأحاديث المطرحة الساقطة وأما الأحاديث التي لا تقوم بها حجة فكثيرة لعلها نحو الألف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015